رواية عشق الهوى بقلم نونا المصري

موقع أيام نيوز


للتهاون في ما يخص العمل بالنسبة له لذا قال بصوت عادي ولكن يغلبه الجمود اتفضلوا على شغلكوا.
ثم غادر المكان بأنزعاج اما كمال فكان يشعر بداخل اعماقه بالهزيمة والانكسار لان فريق عمله كان مهملا للغاية وتسبب في مشكلة كبيرة للشركة لذا صاح بهم بصوت هز ارجاء المكان يكون في علمكوا لو الغلطة دي اتكررت تاني فاعتبروا ان نهايتكوا قربت انتوا سامعين !!!

قال جملته الاخيرة وهو يشدد عليها ثم خرج من القسم وذهب إلى قسم التصميم لكي يخبر الموظفين بأن يبدأوا في تصميم موقع جديد قبل ان يبطش بهم ادهم الذي ذهب إلى مكتبه مع نوبة ڠضب مرعبة وهناك انتصبت سكرتيرته سلمى واقفة وقد لاحظت فورا الهالة الشيطانية التي كانت تحيط به فلم تتجرأ وتتكلم بل صمتت واخذت تلاحقه بنظراتها وهو يدفع باب مكتبه بقوه ثم يعاود اغلاقه بقوة اكبر كادت ان تكسره مما جعل جسدها يرتجف تنفست الصعداء بعدما دخل وقالت بصوت خاڤت يا نهار اسود... اليوم دا باين انه مش هيعدي على خير ابدا .
دخل ادهم ثم اخذ يفك ربطة عنقه پعنف وكأنها كانت تمنع عنه الهواء وسرعان ما صب جام غضبه على محتويات الغرفة المسكينة فاخذ ېحطم كل شيء من حوله وهو ېصرخ بزمجرة كزئير التنين الغاضب بينما كانت سلمى ترتعد خوفا في الخارج
وهي تسمع صوت التحطيم ...
عودة إلى قصر عائلة السيوفي......
كانت مريم جالسة برفقة السيدة كوثر وأمينة وابنتها وفاء بعد ان غادر معاذ وزوجته الى عملهما فابتسمت امينة وقالت بنبرة اعجاب بسم الله ما شاء الله... انتي قمر منور يا ست هانم .
ابتسمت مريم بخجل وقالت متشكرة يا طنت امينة.
اما وفاء فقالت وهي تلعب مع ادهم الصغير اخيرا بقى في حد اتسلى معاه في البيت الكئيب دا.
فضحكت السدة كوثر بينما نهرت امينة أبنتها بقولها بت انتي... اتأدبي بدل ما اقطع لسانك.
ردت عليها السيدة كوثر من بين ضحكاتها سيبيها يا امينه... دي لسه صغيرة وبعدين معاها حق يعني... احنا فعلا كنا عايشين في كآبة لحد ما اكتشفنا ان عندنا حفيد وكنة حلوه زي القمر نوروا البيت من ساعة ما جم.
أبتسمت مريم واردفت ربنا يخليكي يا طنت... دي انتي اللي زي القمر وحنينه.
فقالت امينه ياااه جمال وادب واخلاق... فعلا ادهم بيه اختار جوهرة.
في تلك اللحظة شعرت مريم بالخجل يكسو وجنتيها من فرط المديح والثناء الذي سمعته من امينة والسيدة كوثر منذ الصباح فأرادت ان تفتح موضوعا اخر لذا استطردت قوليلي بقى يا وفاء... انتي عندك كام سنه يا حبيبتي
فأبتسمت وفاء قائلة يناير الجاي هتم 18 سنه.
مريم يعني بقيتي عروسه.... خلي بالك اكيد العرسان هيتجننوا عليكي.
احنت وفاء رأسها وابتسمت بخجل دون ان تعلق بينما تدخلت امها قائلة وفاء لسه صغيرة يا مريم هانم يعني لسه قدامها طريق طويلة لغاية ما تفكر في الموضوع دا وبعدين اهم حاجة دلوقتي انها تتخرج من المدرسة علشان تخش الكلية لان دي رغبة بباها.
قالت جملتها الاخيرة وهي تشد على كلماتها وتنظر إلى ابنتها التي كانت بجانبها وكأنها تهددها بأن لا تفكر في موضوع الزواج قبل التخرج من الجامعة حتى فأدركت مريم ما كانت تقصده هذه المرأة العنيدة لذا ابتسمت بلطف وقالت عندك حق... اهم هاجة دراستها.
اما السيدة كوثر فضحكت قائلة الله عليكي يا امينه...عمرك ما هتتغيري ابدا وهتعملي اللي في دماغك دايما... يعني فيها ايه لو لاقيتي عريس كويس لبنتك وجوزتيها صغيرة مهو انا كمان اتجوزت لما كنت في سنها واديني عايشة مبسوطة والحمد لله وعيالي حوليا.
ابتسمت امينة واردفت زمنهم غير زمنا يا ست هانم يعني هي لازم تتعلم ويبقى عندها خبرة في الحياة قبل ما تتجوز .
فقالت وفاء بجرأة متقلقيش يا ماما... انا هكمل دراستي الاول وبعدها لو حصل نصيب هتجوز يعني اكيد مش هتخلليني جنبك صح.
في تلك اللحظة اڼفجرت السيدة كوثر ضاحكة بينما ابتسمت مريم بلطف اما امينة فنظرت إلى بنتها وقالت بدهشة ېخرب بيتك... انتي جبتي البجاحة دي منين يا بنت !
ابتسمت وفاء بسذاجة وردت عليها دي مش بجاحة يا ماما دي اسمها ثقه.. على العموم انا هروح اعمل شوية اكل لادهم بيه الصغير علشان باين عليه جعان اوي .
فقالت مريم خليكي يا وفاء...انا اللي هقوم اعمله الأكل.
فقالت امينة باندفاع والله ما هتعبي نفسك... هي اللي هتعمله .
واضافت السيدة كوثر ايوا يا مريم... متعبيش نفسك يا حبيبتي .
فابتسمت مريم قائلة معلش يا جماعة بصراحة انا عايزه اتفرج على البيت اصلي لسه معرفش حاجة فيه.
السيدة كوثر قولي كدا من الاول... يلا يا وفاء يا بنتي قومي فرجي مريم على البيت وانا ومامتك هنخلي بالنا من ادهم الصغير .
فنهضت وفاء قائلة حاضر يا طنت... يلا يا مريم هانم علشان افسحك في البيت دا هيعجبك اوي وخصوصا الخيل .
فابتسمت مريم كما لو انها مراهقة وسألتها
 

تم نسخ الرابط