رواية عشق الهوى بقلم نونا المصري
المحتويات
مش بتطلبي انتي تؤمري يا قمر وانا بنفذ.
فابتسمت مريم بإشراقة وسألته بجد يا ادهم
ابتسم هو ايضا وامسك بكلتا يديها وقال طبعا بس كل حاجة بثمنها يعني بعمل كل حاجة انتي عايزاها بس في المقابل تعملي اللي بطلبه منك ماشي .
مريم طيب وانا موافقة.
ادهم طيب ايه هو طلبك يا روحي
فقالت بغنج وكأنها تحاول أن تخدعه وهي ترتب له ياقة قميصه انا عايزه اطلب منك انك ترجع الهام صاحبتي الشغل في شركتك لانها سابته زمان بسببي انا مع ان الشغل هنا كان حلمها ومش هاين عليا انها تفضل قاعدة كدا .
فنظرت اليه قائلة يعني انت موافق انها ترجع الشغل
ادهم مش انتي عايزاها ترجع يبقى خلاص اعتبري انها رجعت ومن دلوقتي لو دا هيريحك.
فابتسمت بإشراقة ولم تشعر بنفسها عندما عانقته قائلة متشكره اوي يا حبيبي انا عمري ما هنسى معروفك دا ابدا .
مريم بجد يا ادهم الكلام دا هيسعدها اوي.
ادهم ايوا يا حبيبتي وكمان انتي هتساعدينا علشان نقدر نحل المشكلة دي لاني واثق بقدراتك .
مريم مش على اساس هبقى السكرتيرة بتاعتك
فابتسمت قائلة يبقى اتفقنا...هنبتدي شغل من دلوقتي ايه رأيك
ابتسم بدوره قائلا اوي اوي.
مريم يبقى انا هخرج علشان اقول لالهام اصلها مستنياني على ڼار.
مريم تمام يلا عن اذنك.
قالت ذلك ثم ارادت ان تخرج ولكن ادهم اوقفها بقوله مش ناسيه حاجة يا مريم
فالټفت إليه وسألت بعدم فهم حاجة زي ايه
نظر اليها ورفع حاجبه الايسر ثم تنهد وفتح ذراعيه ففهمت قصده وابتسمت بخجل شديد قائلة بهمس ادهم... احنا في الشركة دلوقتي ميصحش تعمل كدا .
فقالت بغنج ممزوج بالخجل وهي تلعب باحد ازار قميصه افرض حد دخل مكتبك ولقانا كدا.
ادهم وفيها ايه ما انتي مراتي ومش بنعمل حاجة غلط .
قال ذلك ثم قرب
ثم ابعدت يديه عن خاصرتها فابتسم قائلا طيب يا قلبي.
قالت ذلك ثم خرجت من مكتبه وهي تكاد تطير فرحا بعلاقتها الجميلة مع زوجها وحبيبها واب طفلها فنهضت سلمى عندما رأتها تخرج ونظرت إليها بغير تصديق قائلة في سرها دي بقت مرات ادهم بيه والله مش قادره اصدق طيب ازاي وامتى !
اما الهام فكانت جالسة بعيدا عن سلمى التي كانت ترمقها بنظرات استفهام بين الفينة والأخرى وعندما خرجت مريم نهضت بسرعة وتوجهت اليها بسؤال ها... قلك ايه
فابتسمت مريم ثم احاطت ذراع صديقتها وقالت قال ان الشركة محتاجة مهارتك وانك تقدري تبتدي شغل من دلوقتي وانا معاكي.
ابتسمت الهام وهتفت بلهفة بجد يا مريم !
أومأت مريم برأسها وقالت ايوا يا حبيبتي ولو مش مصدقاني اهو مكتبه قدامك تقدريه تروحي وتسأليه بنفسك.
اتسعت ابتسامة الهام وعانقت صديقتها المقربة قائلة ميرسي اوي يا ميمي... انتي متتخيليش قد ايه انا محتاجة الشغل دا دلوقتي.
ابعدتها مريم عنها قليلا واردفت بجدية لا يا الهام... انا عارفه انتي حاسه بأيه دلوقتي علشان انا حسيت نفس احساسك لما كنت بعيده عن ادهم وكنت بشغل نفسي بحاجات تانية علشان اقدر انساه .
توقفت قليلا عن الكلام ثم استطردت بنبرة مرحة انسي كل حاجة دلوقتي وخلينا نروح ندور على الاستاذ كمال علشان يقولنا نعمل ايه.
فابتسمت الهام وغمفمت يلا بينا .
تسارع في الاحداث.........
مرت عدة ايام على مريم والهام وهن يعملن على تصميم الموقع الإلكتروني في شركة ادهم وكان خبر زواج ادهم من مريم قد انتشر في الشركة كما لو انه وباء خطېر وأخذ جميع الموظفين يتساءلون عن الموضوع وكيف استطاعت تلك الفتاة البسيطة ان توقع ادهم عزام السيوفي الملقب بالجبل الجليدي في حبها لدرجة أنه تزوجها وانجب منها طفلا .
وخلال هذه الايام كانت حالة الهام افضل بكثير لانها اشغلت نفسها في العمل واثمر مجهودها هي وصديقتها مريم في النجاح الكبير الذي حققته الشركة لان الموقع الإلكتروني قد اصدر في موعده المحدد وحقق نسبة ارباح عالية جدا فكانت النتيجة ان تصبح هي احدى المبرمجات الرئيسية في الشركة بينما عادت مريم لتصبح سكرتيرة زوجها الخاصة وكانت سعيدة بذلك خصوصا لان ادهم كان يعاملها معاملة خاصة عندما يكونا لوحدهما ولكن اثناء العمل كان يقسو عليها احيانا لان لا مجال للتهاون في شركته حتى وان كانت مريم حبيبته يبقى العمل عملا
متابعة القراءة