يابخت اللي كان رزقها في حماتها

موقع أيام نيوز

” يابخت اللي كان رزقها في حماتها ” 

بعد ولادتي بيومين جالي دور سخونية تقيل جدًا واتحجزت في المستشفى وكنت باخد أوكسجين.
مكنتش باكل من حرقان زوري، مركبة محاليل معظم الوقت.

أمي كانت قاعدة بيا وحماتي كانت مُتكفلة تراعي ابني.
وزوجي الله يعينه كان بيجيلي بعد الشغل مطحون وتعبان
بس كان لازم كل يوم أساسي يقعد معايا ساعتين ويمشي

عشان بيصحى بدري للشغل،
وبعد أسبوع أصريت أرجع أكمل علاجي في بيتي وفي حضن ابني.

وقررت أخلي أمي تمشي عشان إخواتي الصغيرين،
بس في الفترة دي لاحظت حاجة غريبة شوية.

حماتي اللي كانت بتأخر صلاتها بقت بتستنى الأذان يأذن عشان تجري تصلي!
بقت بتنزل كتير من البيت ودي حركة كانت بتضايقني عشان بتسيبني
وانا تعبانة وابني مبهدلني، كان ممكن تبعت أي حد يتسوَّق غيرها.

يوم بعد يوم صحتي بقت كويسة، ومع الوقت بقيت بنزل مكانها أجيب طلبات البيت،
مكنتش أعرف حد في الأول لإني مكنتش بنزل، بس للمرة الأولى أكون فرحانة كدا في حياتي.

كل ما أشتري حاجة من حد ويعرف اسمي، يقولي هو انتي بقى مريم مرات فاروق، أبصله باستغراب وأقوله:
” أيوه أنا في حاجة؟ ”

كان بيرد ويقولي ” يابختك بحماتك دي والله! ”
فبقوله ” اشمعنا؟ ”

” يابخت اللي كان رزقها في حماتها ” 

كمل كلامه: ” دي كانت كل ما تيجي تشتري حاجة تدينا فلوس زيادة
وتقول ادعوا لمريم مرات ابني ربنا يقومها بالسلامة،

تروح عند بتاع الخضار تقوله نفس الكلام،
وبتاع اللحمة والسوبر ماركت
وكلنا هنا كان نفسنا نشوفك من كلامها عليكي وحبها الكبير ليكي! ”

رجعت البيت وأنا حاسة قد إيه ربنا بيحبني إنه رزقني بالست دي في حياتي،
قعدت جنبها وحكيتلها اللي سمعته وقولتلها بهزار: ” اشمعنا بتعملي معايا كدا ياماما؟ ”

ردت وقالتلي: ” ببساطة عشان كل واحد ليه عمود فقري بيتسند عليه
وأنا عمود ابني الفقري وهو عمودك وانتي عمود ابنك،

يعني لو انا اتكسرت وعاملتك وحش، هبقى كسرت الكل،

ثم إنك مجتيش هنا تتبهدلي، جيتي عشان أشوف ابني مبسوط ودي عندي بالدنيا والله يابنتي ”

بصتلها لاقيتها بتتكلم بحنية مشوفتهاش قبل كدا في عيون حد وبصراحة صدق اللي قال:
” قبل ما تناسب حاسب، انت مبتناسبش شخص،
انت بتناسب عيلة وسند وحضن كبير لازم تختاره صح ”

ويابخت اللي كان رزقها في حماتها والله ياجماعة 

#عزة_العمروسي

تم نسخ الرابط